أحدث هذه الجرائم التي تعد الأولى من نوعها في الإمارات جريمة "هتك عرض"بطلها لأول والأخير برنامج "الشات" وأطرافها طفلة لا يتعدى عمرها 12 وشاب في أوائل الثلاثينيات , وأسرة غافلة عما يدور في غرف منزلها .
فالوالدان يقيمان في دبي باعتبارهما موظفين ويترددان كثيرا على الهند بلدهما الأول , ولديهما ابنتان : الكبرى عمرها 18 عاما والصغرى لا يتعدى سنها 12 وهما طالبتان تمتلكان داخل منزلهما الأجهزة الحديثة في مجال تقنية الكمبيوتر والإنترنت والأهم من ذلك الحرية الكاملة من جانب الأبوين لاستخدام تلك التقنية للإبحار عبر الإنترنت في أي وقت ولأي مكان .
غرام بالصورة :
وسط هذه الحرية وغفلت الأبوين تمكنت هذه الطفلة التي تدعى (ك س) من التعرف على (س ع) وهو شاب في أوائل الثلاثينيات من العمر , ومن جنسيتها وذلك من خلال برنامج المحادثة الإلكترونية "الشات" .
وتطورت المحادثة بينهما إلى رؤية كل طرف للآخر عبر كامرا الفديو المثبتة بالكمبيوتر حتى أصبح اللقاء الإلكتروني بشكل يومي ولعدة ساعات , وأصبحت تتخلله أحاديث الغرام والهيام , لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد فحسب فبعد عدة لقاءات الكترونية , وفي ظل غياب الأبوين شبه الدائم وعدم اقامتهما كثيرا داخل المنزل , دعت الطفلة الشاب لزيارتها في منزل الأسرة .
وتم اللقاء الأول بسرية تامة ورغم أن الحبيب الإلكتروني يكبر الطفلة بـ20 عاماُ إلا أنه استجاب لطلبها واستغل برائتها خلال تلك الزيارة .
مفاجأة غير سارة :
غير أن هذا اللقاء لم يكن هو اللقاء الأخير , فقد تكررت اللقاءات بعد ذلك كثيرا , حتى فوجئا بوصول الأب على غير موعده أمام هذه المفاجأة اقترحت الطفلة أن يدعي الشاب أنه عامل صيانة جاء لإصلاح فرن الغاز , ولكن الأب الذي تنبه للأمر "متأخراُ" استدعى حارس البناية الذي أكد أنه عدم معرفته بالشاب أو استدعائه لأي شخص , وهنا استدعى الأب رجال الشرطة (بعد ايه يابني) وتم اصطحاب الحبيب الإلكتروني لاستجوابه وهناك حدثت المفاجأة التي كانت صاعقة بالنسبة للجميع , حيث تبين أن هذه الطفلة على علاقة بهذا الشاب , وأنها هي التي دعته وفتحت له باب والديها على مصراعيه , وتحول الأمر إلى جريمة اغتصاب وانتهاك حرمة الغير , لأن عمر الطفلة أقل من 14 سنة .